[color=olive][size=24]لرمضان في المغرب نكهة خاصة.. ويقدر المغاربة شهر الصيام تقديرا ينم عن تجذر الانتماء الحضاري الإسلامي، رغم محاولات التغريب التي يتعرض لها الفرد من هنا وهناك.
وتشهد استعدادات المغاربة لشهر الصيام أشكالا متعددة يصعب حصرها في هذا المقام.
الشارع المغربي يستعد لرمضان
إن جولة في شوارع مدينة من المدن المغربية، وإطلالة على محلاتها التجارية، التقليدية والعصرية، في شهر شعبان، توحي بقدوم شهر رمضان المعظم، فمحلات الأزياء التقليدية تعرف ازدهارا ملموسا، ويكثر الطلب على الخياطة التقليدية؛ فالمغاربة ـ رجالا ونساء ـ يفضلون ارتداء الجلباب المغربي الأصيل خلال شهر رمضان، ولا يستثنون من ذلك أبناءهم الذين يرافقونهم بهذه الأزياء لأداء صلاة التراويح.
أما محلات المواد الغذائية فتعرف إقبالا خاصا على الفواكه الجافة وخاصة منها التمور ومواد صنع الحلويات الخاصة برمضان، بل إن بعض المتاجر تتخصص في موسم رمضان لإعداد وبيع الفطائر وحلوى مميزة للمائدة المغربية تسمى "المخرقة" أو "الشباكية" والحلويات المعسلة مثل: "البريوات" و"المقروط"...
ويتفنن أصحاب الأواني في تقديم ما جد في عالم الأواني الخاصة برمضان من قبيل المعالق الخشبية والصحون المقعرة وكل ما يلزم شربة "الحريرة" والمائدة الرمضانية عامة.
وتنشط في شهر شعبان ورمضان تجارة البخور وسجاد الصلاة؛ لأن الإقبال على المساجد يكون متميزا في رمضان، وخاصة صلاة التراويح، وأصبحت أصوات المقرئين تجذب الناس أكثر فأكثر.
وبمقابل ما ذكر من لوازم غذاء الجسد لا يغفل المغاربة غذاء العقل؛ إذ تنشط معارض الكتب سواء في المدن، أو تتخلل أنشطة بعض الجمعيات الثقافية والاجتماعية، ويلقى القرآن الكريم إقبالا متميزا من خلال شرائه بمختلف الأحجام.
وما يلبث المتجول في شوارع المدينة المغربية ينتقل عبر وسائل النقل أو راجلا حتى تثير انتباهه لافتة هنا وأخرى هناك، إعلان عن محاضرة في المركز الثقافي الفلاني، حملة للتبرع بالدم في المركز الفلاني، مهرجان ثقافي...
ولا تخلو هذه اللافتات الداعية إلى أنشطة معاكسة من دعوات إلى سهرة بالمسرح الفلاني أو مهرجان غنائي ولكل دعوة رائدوها!!
الساعة الثالثة بعد الزوال موعد يستجيب له أسراب من البشر ممن دفعتهم الحاجة إلى مد اليد يصطفون أمام أبواب جمعيات العمل الاجتماعي حاملين بطاقات تسجيلهم للاستفادة من كرم المحسنين الذين يكثر جودهم في شهر الكرم اقتداء بالرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود ما يكون في رمضان.
ويسهر المحسنون على تزويد المحتاجين بالأطعمة الجاهزة والطرية. كما يبكرون بإعداد كسوة العيد للأطفال المحتاجين.
ويستفيد من الوجبات الرمضانية أيضا طلبة العلم الوافدون من المدن والقرى البعيدة، وكذلك طلبة العلم المسلمون الوافدون من دول شقيقة وصديقة.
النظافة من الإيمان
تحرص أغلب النساء المغربيات على أن يأتي رمضان على بيوتهن وهي نظيفة، وتقوم المرأة المغربية بحملة نظافة شاملة تعم الجدران والأفرشة والأواني. تقول "خديجة" وهي ربة بيت تسكن في حي شعبي بالرباط: "إن رمضان ضيف عزيز علينا وهو المطهر من الذنوب، ونحن يجب أن نستقبله بطهارة الأبدان وجميع الأركان، فمن جهة أسهر على أن تكون جميع مرافق منزلي نظيفة؛ رغبة في راحتي النفسية أولا، ثم إن شهر رمضان تكثر فيه زيارات الأهل والأحباب، فالأولى أن يجدوننا في أبهى حلة، والأجدر بنا ونحن نكثر من العبادات في هذا الشهر الفضيل أن نعبده في أماكن نظيفة أكثر مما هي عليه في الأيام الأخرى".
وتضيف "خديجة": "إن النظافة تسبق إعداد المأكولات الخاصة برمضان من حلويات وغيرها، وكل ما تقوم به بعد النظافة يكون مريحا، كما أن إعداد بيوتنا قبل رمضان يجعلنا خلال شهر التوبة لا ننشغل عن العبادات، نصلي صلاة التراويح سواء في البيوت مع السيدات أو في المسجد، ونكثر من قراءة القرآن ونحضر حلق الذكر كما نستمتع ببعض البرامج الإعلامية الهادفة".
الاستعداد للتوبة
كثيرا ما يجد المرء نفسه منهزما أمام تصرفات وعادات يعتقد يقينا أنها لن تبلغ به إلى بر الأمان مع رب الأكوان، وكثيرا ما ينجذب العاصون لأوامر الله إلى دعاة الخير تارة وإلى دعاة الشر مرات عديدة، لتأتي محطة شهر رمضان الكريم الذي وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمطهر، محطة تعطي دفعة قوية للمترددين وتحسم أمر المتقاعسين وتدق جرسا رنانا في آذان الغافلين، أولئك المتشوقين إلى الأوبة إلى الله.
في رمضان نسمع عن عدد المقلعين عن التدخين وعدد التائبين من الزنا والتائبات من التبرج والسفور والتائبين من قطع الأرحام...
كل هؤلاء لم يكن يعوزهم إيمان؛ بل شغلتهم شواغل أتقنت صنعها شياطين الجن والإنس وزينت لهم أعمالا تعملها جوارحهم، وإن كانت تستنكرها دواخلهم، ليأتي رمضان ويساعدهم على إزالة العقبة من طريقهم.
العائدون إلى الله في رمضان كثر، وبدأنا منذ الآن ونحن على أبواب هذا الشهر الفضيل نلمس علامات أوبتهم، فمن ساع للصلح مع متخاصميه قبل أن يحل رمضان، ومن ساعية إلى نبذ دعوات صيحات الموضة ودعاة الفجور لتمتثل أوامر ربها بالاستعداد لصيام رمضان قلبا وقالبا، سترت الجسد وأزالت غشاوة القلب بسلوك طريق الهداية.
رمضان .. ميلاد إيماني
وكأن "حنان" الطالبة (تخصص هندسة معمارية) كانت تنتظر من يطرح عليها سؤال الاستعداد لرمضان لتعلن فرحتها بقدوم ما أسمته "ذكرى ميلاد إيمانها". نعم لقد أحست "حنان" أن ولادتها الإيمانية تتجدد مع حلول شهر رمضان المعظم كل سنة، خاصة وأنه الشهر الذي اهتدت فيه إلى ارتداء الزي الإسلامي.
قالت حنان: "إن لي ذكرى خاصة مع شهر رمضان الكريم، لقد أزال عني غشاوة التردد في الالتزام بالزي الشرعي، فلماذا لا أستعد له بما يليق؟".
وأوضحت الطالبة وعيناها مغرورقتان بالدموع: "كنت أشعر بالذنب وتأنيب النفس، عندما أصلي في مسجد المعهد بالزي الشرعي، لكن بمجرد الخروج أنزع خماري الذي لا يفارق حقيبتي أينما ذهبت، لكن تساؤلاتي بدأت في الآونة الأخيرة تتعاظم حول التمزق الذي أدمى مهجة قلبي: كنت أقول بيني وبين نفسي: هذا غير معقول، أألبس الخمار عند دخول المسجد وأنزعه بمجرد الخروج منه؟! إنني أتصور نفسي كأنني أطرح قناعا وألبس آخر".
وفي رمضان السنة ما قبل الماضية، تقول "حنان": "كشف الله الغشاوة عن صدري، وكانت محطة هامة في حياتي وذكرى جميلة لن أنساها، إذ حسمت الصراع الداخلي بقرار ارتداء الزي الشرعي داخل المسجد وخارجه".
وأضافت "حنان": "إنها ولادتي الإيمانية المتجددة، لذلك فمع قدوم كل رمضان أجدد إيماني إحياء لتلك الذكرى العطرة وأستعد ببرنامج موزع بين حضور المحاضرات الدينية وقراءة القرآن وزيارة المرضى في المستشفيات، كما لا أترك هذه الفرصة تفوتني دون أن أجدد الاتصال بصديقاتي وأقربائي".
ولم يفت الطالبة المتفوقة في دراستها وأخلاقها أن تذكر بأن الذي أعطاها دفعة قوية للرحلة إلى شاطئ النور كما سمتها، هو البرنامج التلفزيوني "لنلقى الأحبة" للداعية "عمرو خالد" على قناة "اقرأ" الفضائية، ودعت القائمين على وسائل الإعلام لتحمل مسؤوليتهم في بناء الأفراد.
المتشوقون لعمرة رمضان
لم يكن رمضان سنة 1426هـ مثل رمضانات السالفة بالنسبة لفاطمة ذات الخمسة والأربعين سنة، لقد اختارت أن يبدأ استعدادها لهذا الشهر مبكرا من أجل أن تظفر بحلم طالما راودها منذ خمس سنوات، وهو أن تمكن والدتها من قضاء شهر الصيام برحاب المسجد النبوي والمسجد الحرام.
في البداية لم تستطع السيدة "فاطمة" توفير المبلغ المالي الكافي لأداء والدتها مناسك العمرة، واهتدت في السنة الماضية إلى الانخراط في تعاونية نسائية تتناوب فيها مجموعة من النساء شهريا على أخذ مبلغ مالي تساهم فيه المشاركات بنصيب لكل واحدة، وهي عملية يصطلح عليها المغاربة اسم "دارت".
كان هذا هو الحل الأنجع لفاطمة لتحقق حلمها، وقالت بعد تسجيل والدتها في إحدى وكالات الأسفار وهي سعيدة ببلوغ هدفها: "أجمل استعداد عشته لرمضان هو هذا الذي دام أكثر من سنة وأنا أنتظر دوري في "دارت" لأرد شيئا من الجميل لوالدتي بجعلها تؤدي العمرة وتصوم وتقوم في تلك البقاع المطهرة".
والمستعدون لأداء العمرة في شهر رمضان الكريم كثر يتوزعون على مختلف وكالات الأسفار، إلا أن الملاحظ في السنوات الأخيرة هو إقبال فئة الشباب المغربي على العمرة في شهر رمضان، مما ينم عن دور الصحوة الإسلامية في هذا البلد رغم ما يشهده من انحرافات.
وتشهد استعدادات المغاربة لشهر الصيام أشكالا متعددة يصعب حصرها في هذا المقام.
الشارع المغربي يستعد لرمضان
إن جولة في شوارع مدينة من المدن المغربية، وإطلالة على محلاتها التجارية، التقليدية والعصرية، في شهر شعبان، توحي بقدوم شهر رمضان المعظم، فمحلات الأزياء التقليدية تعرف ازدهارا ملموسا، ويكثر الطلب على الخياطة التقليدية؛ فالمغاربة ـ رجالا ونساء ـ يفضلون ارتداء الجلباب المغربي الأصيل خلال شهر رمضان، ولا يستثنون من ذلك أبناءهم الذين يرافقونهم بهذه الأزياء لأداء صلاة التراويح.
أما محلات المواد الغذائية فتعرف إقبالا خاصا على الفواكه الجافة وخاصة منها التمور ومواد صنع الحلويات الخاصة برمضان، بل إن بعض المتاجر تتخصص في موسم رمضان لإعداد وبيع الفطائر وحلوى مميزة للمائدة المغربية تسمى "المخرقة" أو "الشباكية" والحلويات المعسلة مثل: "البريوات" و"المقروط"...
ويتفنن أصحاب الأواني في تقديم ما جد في عالم الأواني الخاصة برمضان من قبيل المعالق الخشبية والصحون المقعرة وكل ما يلزم شربة "الحريرة" والمائدة الرمضانية عامة.
وتنشط في شهر شعبان ورمضان تجارة البخور وسجاد الصلاة؛ لأن الإقبال على المساجد يكون متميزا في رمضان، وخاصة صلاة التراويح، وأصبحت أصوات المقرئين تجذب الناس أكثر فأكثر.
وبمقابل ما ذكر من لوازم غذاء الجسد لا يغفل المغاربة غذاء العقل؛ إذ تنشط معارض الكتب سواء في المدن، أو تتخلل أنشطة بعض الجمعيات الثقافية والاجتماعية، ويلقى القرآن الكريم إقبالا متميزا من خلال شرائه بمختلف الأحجام.
وما يلبث المتجول في شوارع المدينة المغربية ينتقل عبر وسائل النقل أو راجلا حتى تثير انتباهه لافتة هنا وأخرى هناك، إعلان عن محاضرة في المركز الثقافي الفلاني، حملة للتبرع بالدم في المركز الفلاني، مهرجان ثقافي...
ولا تخلو هذه اللافتات الداعية إلى أنشطة معاكسة من دعوات إلى سهرة بالمسرح الفلاني أو مهرجان غنائي ولكل دعوة رائدوها!!
الساعة الثالثة بعد الزوال موعد يستجيب له أسراب من البشر ممن دفعتهم الحاجة إلى مد اليد يصطفون أمام أبواب جمعيات العمل الاجتماعي حاملين بطاقات تسجيلهم للاستفادة من كرم المحسنين الذين يكثر جودهم في شهر الكرم اقتداء بالرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان أجود ما يكون في رمضان.
ويسهر المحسنون على تزويد المحتاجين بالأطعمة الجاهزة والطرية. كما يبكرون بإعداد كسوة العيد للأطفال المحتاجين.
ويستفيد من الوجبات الرمضانية أيضا طلبة العلم الوافدون من المدن والقرى البعيدة، وكذلك طلبة العلم المسلمون الوافدون من دول شقيقة وصديقة.
النظافة من الإيمان
تحرص أغلب النساء المغربيات على أن يأتي رمضان على بيوتهن وهي نظيفة، وتقوم المرأة المغربية بحملة نظافة شاملة تعم الجدران والأفرشة والأواني. تقول "خديجة" وهي ربة بيت تسكن في حي شعبي بالرباط: "إن رمضان ضيف عزيز علينا وهو المطهر من الذنوب، ونحن يجب أن نستقبله بطهارة الأبدان وجميع الأركان، فمن جهة أسهر على أن تكون جميع مرافق منزلي نظيفة؛ رغبة في راحتي النفسية أولا، ثم إن شهر رمضان تكثر فيه زيارات الأهل والأحباب، فالأولى أن يجدوننا في أبهى حلة، والأجدر بنا ونحن نكثر من العبادات في هذا الشهر الفضيل أن نعبده في أماكن نظيفة أكثر مما هي عليه في الأيام الأخرى".
وتضيف "خديجة": "إن النظافة تسبق إعداد المأكولات الخاصة برمضان من حلويات وغيرها، وكل ما تقوم به بعد النظافة يكون مريحا، كما أن إعداد بيوتنا قبل رمضان يجعلنا خلال شهر التوبة لا ننشغل عن العبادات، نصلي صلاة التراويح سواء في البيوت مع السيدات أو في المسجد، ونكثر من قراءة القرآن ونحضر حلق الذكر كما نستمتع ببعض البرامج الإعلامية الهادفة".
الاستعداد للتوبة
كثيرا ما يجد المرء نفسه منهزما أمام تصرفات وعادات يعتقد يقينا أنها لن تبلغ به إلى بر الأمان مع رب الأكوان، وكثيرا ما ينجذب العاصون لأوامر الله إلى دعاة الخير تارة وإلى دعاة الشر مرات عديدة، لتأتي محطة شهر رمضان الكريم الذي وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمطهر، محطة تعطي دفعة قوية للمترددين وتحسم أمر المتقاعسين وتدق جرسا رنانا في آذان الغافلين، أولئك المتشوقين إلى الأوبة إلى الله.
في رمضان نسمع عن عدد المقلعين عن التدخين وعدد التائبين من الزنا والتائبات من التبرج والسفور والتائبين من قطع الأرحام...
كل هؤلاء لم يكن يعوزهم إيمان؛ بل شغلتهم شواغل أتقنت صنعها شياطين الجن والإنس وزينت لهم أعمالا تعملها جوارحهم، وإن كانت تستنكرها دواخلهم، ليأتي رمضان ويساعدهم على إزالة العقبة من طريقهم.
العائدون إلى الله في رمضان كثر، وبدأنا منذ الآن ونحن على أبواب هذا الشهر الفضيل نلمس علامات أوبتهم، فمن ساع للصلح مع متخاصميه قبل أن يحل رمضان، ومن ساعية إلى نبذ دعوات صيحات الموضة ودعاة الفجور لتمتثل أوامر ربها بالاستعداد لصيام رمضان قلبا وقالبا، سترت الجسد وأزالت غشاوة القلب بسلوك طريق الهداية.
رمضان .. ميلاد إيماني
وكأن "حنان" الطالبة (تخصص هندسة معمارية) كانت تنتظر من يطرح عليها سؤال الاستعداد لرمضان لتعلن فرحتها بقدوم ما أسمته "ذكرى ميلاد إيمانها". نعم لقد أحست "حنان" أن ولادتها الإيمانية تتجدد مع حلول شهر رمضان المعظم كل سنة، خاصة وأنه الشهر الذي اهتدت فيه إلى ارتداء الزي الإسلامي.
قالت حنان: "إن لي ذكرى خاصة مع شهر رمضان الكريم، لقد أزال عني غشاوة التردد في الالتزام بالزي الشرعي، فلماذا لا أستعد له بما يليق؟".
وأوضحت الطالبة وعيناها مغرورقتان بالدموع: "كنت أشعر بالذنب وتأنيب النفس، عندما أصلي في مسجد المعهد بالزي الشرعي، لكن بمجرد الخروج أنزع خماري الذي لا يفارق حقيبتي أينما ذهبت، لكن تساؤلاتي بدأت في الآونة الأخيرة تتعاظم حول التمزق الذي أدمى مهجة قلبي: كنت أقول بيني وبين نفسي: هذا غير معقول، أألبس الخمار عند دخول المسجد وأنزعه بمجرد الخروج منه؟! إنني أتصور نفسي كأنني أطرح قناعا وألبس آخر".
وفي رمضان السنة ما قبل الماضية، تقول "حنان": "كشف الله الغشاوة عن صدري، وكانت محطة هامة في حياتي وذكرى جميلة لن أنساها، إذ حسمت الصراع الداخلي بقرار ارتداء الزي الشرعي داخل المسجد وخارجه".
وأضافت "حنان": "إنها ولادتي الإيمانية المتجددة، لذلك فمع قدوم كل رمضان أجدد إيماني إحياء لتلك الذكرى العطرة وأستعد ببرنامج موزع بين حضور المحاضرات الدينية وقراءة القرآن وزيارة المرضى في المستشفيات، كما لا أترك هذه الفرصة تفوتني دون أن أجدد الاتصال بصديقاتي وأقربائي".
ولم يفت الطالبة المتفوقة في دراستها وأخلاقها أن تذكر بأن الذي أعطاها دفعة قوية للرحلة إلى شاطئ النور كما سمتها، هو البرنامج التلفزيوني "لنلقى الأحبة" للداعية "عمرو خالد" على قناة "اقرأ" الفضائية، ودعت القائمين على وسائل الإعلام لتحمل مسؤوليتهم في بناء الأفراد.
المتشوقون لعمرة رمضان
لم يكن رمضان سنة 1426هـ مثل رمضانات السالفة بالنسبة لفاطمة ذات الخمسة والأربعين سنة، لقد اختارت أن يبدأ استعدادها لهذا الشهر مبكرا من أجل أن تظفر بحلم طالما راودها منذ خمس سنوات، وهو أن تمكن والدتها من قضاء شهر الصيام برحاب المسجد النبوي والمسجد الحرام.
في البداية لم تستطع السيدة "فاطمة" توفير المبلغ المالي الكافي لأداء والدتها مناسك العمرة، واهتدت في السنة الماضية إلى الانخراط في تعاونية نسائية تتناوب فيها مجموعة من النساء شهريا على أخذ مبلغ مالي تساهم فيه المشاركات بنصيب لكل واحدة، وهي عملية يصطلح عليها المغاربة اسم "دارت".
كان هذا هو الحل الأنجع لفاطمة لتحقق حلمها، وقالت بعد تسجيل والدتها في إحدى وكالات الأسفار وهي سعيدة ببلوغ هدفها: "أجمل استعداد عشته لرمضان هو هذا الذي دام أكثر من سنة وأنا أنتظر دوري في "دارت" لأرد شيئا من الجميل لوالدتي بجعلها تؤدي العمرة وتصوم وتقوم في تلك البقاع المطهرة".
والمستعدون لأداء العمرة في شهر رمضان الكريم كثر يتوزعون على مختلف وكالات الأسفار، إلا أن الملاحظ في السنوات الأخيرة هو إقبال فئة الشباب المغربي على العمرة في شهر رمضان، مما ينم عن دور الصحوة الإسلامية في هذا البلد رغم ما يشهده من انحرافات.
الأحد أغسطس 31, 2014 5:30 pm من طرف نبيل
» 24نقطــــــــة كي تكوني جذاااااااااااااابــــــــة
الأربعاء مايو 25, 2011 1:34 am من طرف Emad Hamdy
» اى حد عايز أي برنامج يدخل هنا
الإثنين مايو 16, 2011 12:38 pm من طرف henry22
» اشتقت لكم يا اصدقائي واحبابي وأتمنى ماتكونوا ذكرياتي
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 6:31 am من طرف OLD WEST
» عيد سعيـــــــــــــــد
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 6:25 am من طرف OLD WEST
» الف مبرووووووووووووووووووك
السبت سبتمبر 04, 2010 7:53 am من طرف oleander
» رمضان كريم
السبت سبتمبر 04, 2010 7:50 am من طرف oleander
» انقش اسمك في تاريخ المنتدى
الأربعاء يونيو 30, 2010 10:21 pm من طرف aymonboss
» أغاني عيد الأم
الإثنين مايو 10, 2010 7:08 am من طرف OLD WEST
» اغاني أجنبي سلو Celin Dion
الإثنين مايو 10, 2010 7:07 am من طرف OLD WEST